اتسعت رقعة الاحتجاجات على الارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء في العديد من المدن والقرى من جهات المملكة، فبعد الشرارة الأولى التي اندلعت من مدينة الراشيدية، وقد انتقل الاحتجاج إلى أزرو وصفرو، وفاس، وتازة وتطوان، ومراكش، والخميسات. وندد المحتجون بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية عموما، حيث لم تكتفي الجموع المحتجة برفع لافتات، وترديد شعارات ضد مكتبي الماء والكهرباء، بل تجاوز الأمر إلى البطالة وحقوق الانسان وذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم شجب الزيادات الصاروخية في المواد الغذائية. وشهدت مدينة الخميسات ترديد شعارات قوية، ندد من خلالها المحتجون بالارتفاعات الصاروخية في الفواتير، مشيرين إلى استحالة توفير هذه المبالغ الكبيرة والتي تتراوح بين 500 و1500 درهم. واستنكر المواطنون المحتجون غلاء الفواتير بموازاة مع غياب فرص الشغل وتفشي البطالة وضعف القدرة الشرائية، ورددوا شعارات قوية من قبيل "لا خدمة لا ردمة..الضو والماء غالي علينا". ولم يسلم بنكيران وحكومته من شعرات المحتجين القوية كـ"لا خدمة لا ردمة..بنكيران خرج علينا"، حيث استنكروا الهشاشة القوية التي تعاني منها المدينة، وارتفاع نسب البطالة بموازاة ارتفاعات كبيرة ومتتالية في الأسعار، وعدم احترام حقوق الإنسان وذوي الاحتياجات الخاصة. يذكر أن المركزيات النقابية والهيئات الحقوقية سبق ونبهت حكومة بنكيران، بالعودة إلى الحوار الاجتماعي والتراجع عن القرارات المؤلمة التي تؤثر بشكل قوي في المنظومة الاجتماعية، والتي من شأنها أن تفجر الأوضاع في أي وقت.
https://www.youtube.com/watch?v=FDT2WahcOFk
https://www.youtube.com/watch?v=FDT2WahcOFk