مشروع مدينة بيئية باسم "باب زعير" قرب مدينة عين العودة، يردف المصدر ذاته، سبق أن تم الإعلان عنه سنة 2007، يقع على أراض شاسعة تعود ملكيتها إلى الأمير مولاي هشام، بيْد أنه مشروع لم يجد طريقه إلى الإقلاع والإنجاز بسبب نقص في التمويلات اللازمة.
وتابعت الجريدة الإلكترونية ذاتها بأن أغلب الأبناك المغربية، ومن ضمنها الشركة العامة للأبناك، والبنك المغربي للتجارة الداخلية، اعتبرت المشروع العقاري البيئي للأمير المثير للجدل محفوفا بالمخاطر، ويحمل معه بذور الفشل".
وزاد المصدر نفسه بأن الشركاء الأجانب الاعتياديين للأمير مولاي هشام رفضوا من جانبهم بأدب دعوته الاستثمار في مثل هذا المشروع بضواحي عين العودة، لأسباب عزوها حينها إلى "السياق الدولي البطيء وغير المحفز".
وفي نهاية سنة 2013، يُكمل المصدر روايته لما جرى، انتبه الأمير هشام إلى بناء إستراتيجية أخرى من خلال وضع ورقته الرابحة متمثلة في إصدار كتابه في الميزان، وهو الكتاب الذي يضم يومياته في القصر الملكي وخارجه، والذي كان قد أعلن عنه أشهرا قليلة قبل ذلك بالصحافة الفرنسية.
"مولاي هشام استطاع عبر سكرتيره الخاص أن يقوم بتبادلات عرض من خلالها إرادته في عدم إصدار كتابه شرط أن يُترك وشأنه في القيام بأعماله داخل المغرب بطريقة هادئة، ويستطيع تمويل حلمه بتشييد مدينة إيكولوجية"، يورد المصدر قبل أن يردف أن رسالة الأمير إلى ابن عمه الملك كانت واضحة "مولوا لي مشروع باب زعير، وسيتبخر الكتاب".
وأكمل المصدر أنه بالرغم من العديد من الموفدين للقصر الملكي، لم يتوصل "الأمير الأحمر" بأي جواب يفيد تأكيد أو نفي أن رسالته وصلت لمنه يهمهم الأمر، وعندما اقترب موعد صدور الكتاب صعد هشام العلوي من الضغط، لكن رغم ذلك لا جواب من الملك محمد السادس.
وانتهى الموقع إلى أن "الأمير لم يغلق كل الأبواب، حيث أبلغ ناشره الباريسي بأنه سيسحب فصلين من الكتاب اعتبر مضامينها "شخصية جدا" لاحتوائها على هجومات شخصية ضد الملك محمد السادس. ولأن الأمير كان معجبا بالملك الراحل الحسن الثاني فإنه لم يرغب في شتم المستقبل" يقول المصدر المقرب من الأمير.