يوميات استاذ في المغرب :
"...بالأمس وأنا أمر بين الصفوف لمراقبة الواجبات المنزلية التي أعطيها للتلاميذ،توقفت عند تلميذ يدرس في المستوى الثاني،تلميذ يبذل مجهودات كبيرة داخل الفصل لكن لا ينجز الواجبات في المنزل! بعد أخد ورد معه في الكلام،لاستقصاء السبب الذي جعله لا ينجز واجباته المنزلية،قال لي بالحرف والدموع تكاد تنهمر من عينيه “ماما النهار كامل وهي مشبرة التيليفون كاتشاطي وماكتبغيشي تقرا معايا..” بهذه الكلمات البريئة أجابني الطفل… المجتمع دائما يحمل مسؤولية فشل التعليم للأستاذ!لكن بالإضافة للظروف الكارثية التي نشتغل فيها،هناك إهمال كبيرة للطفل من قبل الأسرة،ربما جهاز التلفاز والحاسوب عوضا دور الأخيرة في التربية الصالحة والسليمة،وتم رمي الكرة في ملعب الأستاذ ليتصارع لوحده مع منظومة تربوية فاشلة.. ربما تلك الأم لا تعرف ان طفلها الذي بالكاد يبلغ السابعة،يعرف الذنب الذي تقترفه في حقه وهي مشغولة في “الشاط” ليل نهار… لنراجع أوراقنا قليلا،كأستاذ لا أملك عصا سحرية لأصلح التعليم،لكن سأكون سعيدا لو عاد دور الأسرة لما كان ذات يوم…"
"...بالأمس وأنا أمر بين الصفوف لمراقبة الواجبات المنزلية التي أعطيها للتلاميذ،توقفت عند تلميذ يدرس في المستوى الثاني،تلميذ يبذل مجهودات كبيرة داخل الفصل لكن لا ينجز الواجبات في المنزل! بعد أخد ورد معه في الكلام،لاستقصاء السبب الذي جعله لا ينجز واجباته المنزلية،قال لي بالحرف والدموع تكاد تنهمر من عينيه “ماما النهار كامل وهي مشبرة التيليفون كاتشاطي وماكتبغيشي تقرا معايا..” بهذه الكلمات البريئة أجابني الطفل… المجتمع دائما يحمل مسؤولية فشل التعليم للأستاذ!لكن بالإضافة للظروف الكارثية التي نشتغل فيها،هناك إهمال كبيرة للطفل من قبل الأسرة،ربما جهاز التلفاز والحاسوب عوضا دور الأخيرة في التربية الصالحة والسليمة،وتم رمي الكرة في ملعب الأستاذ ليتصارع لوحده مع منظومة تربوية فاشلة.. ربما تلك الأم لا تعرف ان طفلها الذي بالكاد يبلغ السابعة،يعرف الذنب الذي تقترفه في حقه وهي مشغولة في “الشاط” ليل نهار… لنراجع أوراقنا قليلا،كأستاذ لا أملك عصا سحرية لأصلح التعليم،لكن سأكون سعيدا لو عاد دور الأسرة لما كان ذات يوم…"