الخميس، 22 يناير 2015

حملة اقرا و ارتقي على الجريدة العاصمة بالعنوان ( "فيسبوكيون" مغاربة يطلقون حملة للقراءة في الأماكن العمومية )


في الآونة الأخيرة، انتشرت مجموعة من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدعو إلى القراءة وترفع التحدي بعدد الكتب التي وجب قراءتها، فمن وضع كسقف عشرون كتابا ومن وضع خمسون كتابا في السنة. نفس الشأن بالنسبة للفيسبوكيين المغاربة، الذين لم يكتفوا بالدعوة إلى القراءة فقط، بل في القراءة في الأماكن العمومية أيضا.
في هذا الإطار، يقول عماد برضوان، منسق صفحة "اقرأ وارتق" حول بداية فكرة حملة القراءة في الأماكن العمومية، "بدأت هذه الفكرة برغبة جارفة امتلكتني لنشر الوعي في المجتمع. أريد أن يقرأ العالم بلا حدود، شبابا وشيوخا وأطفالا، وفي كل مكان. فكانت أول خطوة قمت بها هي أني طبقت هذه الفكرة على نفسي قبل أن أطرحها على الآخرين"، وتابع "ذهبت للمنتزه بمدينتي عين العودة وجلست أقرأ لبعض الوقت، بعد ذلك أخذت صورة لأتوجه بعدها إلى شبكة التواصل الاجتماعي كي أدعو وأحفز أصدقائي على القراءة" وذكر عماد بأن الفكرة لاقت استحسانا وتشجيعا من قبل متتبعيه على موقع التواصل الاجتماعي آنذاك، وحتى يتوسع في الفكرة ولا يقتصر على نفسه، تحدث مع بعض الأساتذة الذين استحسنوا الفكرة وشجعوه على مواصلتها، ومضمون الفكرة، كما يقول الناشط "الفسيبوكي" عماد برضوان، هي أن كل مجموعة سواء كانت تلاميذ داخل القسم، أو جمعية، أو أي تجمع داخل الإدارات أو شركات، أو حتى في الحي، على كل فرد في كل مجموعة أن يتبرع بكتاب للمجتمع، ويتم تبادل الكتب بعد قراءتها كل خمسة عشر يوما، ومناقشتها، مع كتابة اسم كل واحد قرأ الكتاب في آخر الصفحة، وأعطى الناشط هذه الطريقة اسم "المكتبة المتحركة" وشعار الحملة هو: من أجل مجتمعٍ راقٍ .. اقرأ وارتقِ".
وتحدث منسق الصفحة الفيسبوكية عن زيارته لجمعيات بدار الشباب، حيث عرض عليهم المشروع، فالتقى بمائة شاب وشابة وافقوا جميعهم على الفكرة ونشرها، فكان أول من استجاب من الجمعيات، حسب عماد، حركة الطفولة الشعبية فرع عين العودة، وجمعية المشعل للثقافة والتنمية بنفس المدينة "بعد ذلك حددنا أول لقاء في المنتزه كان مساء نهاية أحد الأسابيع. استجاب للمبادرة ستة عشر شاب وشابة". بعد ذلك، يقول المتحدث، أنه زار أعضاء الأكاديمية الدولية "فوكس" الذين تبنوا بدورهم الفكرة على أساس قراءة كتاب كل أسبوع مع مناقشته، وكان أغلب الكتب تتمحور حول التنمية الذاتية، وبعض الروايات بالفرنسية والعربية، "بعد ذلك ضربنا موعدا يوم (الخميس) فاتح يناير بالرباط، في شارع محمد الخامس، أمام متحف محمد السادس للفن المعاصر، اتصلت بجمعية صناع البسمة بالرباط فأبدوا استحسان الفكرة ووعدوا بالمشاركة، وأيضا نادي التفوق الدراسي بالرباط، وبعض الفاعلين الجمعويين وأكاديمية فوكس"، حسب قول منسق حملة "اقرأ وارتق". ويتابع ذات المتحدث "أما في مدينة عين العودة، فحدد موعد دائم كل أحد في نفس التوقيت، على أن يتم في الأسبوع الأخير من كل شهر مناقشة الكتب".
كما عرفت المبادرة استجابة العديد من الأساتذة بعين العودة، وبن أحمد، وكذلك بالرباط، "أما من خارج الوطن، فقد لاقت الفكرة استحسان بعض النشطاء الفيسبوكيين بسلطنة عمان ووعدوا بنشر الفكرة بجامعاتهم وتجمعاتهم، وكذلك بعض الأصدقاء من الجالية المغربية في بلجيكا، وكل يوم تزداد هذه الفكرة ترسخا وانتشارا في كل الأقطار وليس في المغرب فحسب"، حسب قول عماد.
وذكر في الأخير إلى أن لديهم النية لتأسيس جمعية تعنى بالتحفيز على القراءة وإنشاء فروع لها في مختلف مدن المملكة، ويطمح إلى شراكات مع دول أخرى. كما يطمح إلى أن يكون هناك تنسيق بين متطوعي حملة القراءة وبين وزارة الثقافة من أجل الدعم والتحفيز.


الرابط المقال من هنا