مع اقتراب عيد الفطر المبارك من كل سنة، تتكاثر الأسئلة حول زكاة الفطر وقيمتها وطريقة إخراجها، انطلاقا من حرص المغاربة على تأدية هذا الركن والفريضة على أتم وجه، وتفاديا لكل لبس كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد نشرت يوم الجمعة 10 يوليوز 2015، عبر موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، نص فتوى سابقة حول مسألة إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقدا، وهي الفتوى التي كانت أصدرتها الهيئة العلمية المكلفة بالإفتاء من الكتابة العامة للمجلس العلمي الأعلى بتاريخ 21 رمضان 1431هـ موافق فاتح شتنبر 2010م جوابا عن سؤال ورد عليها.
وكانت الأسئلة قد تقاطرت على بوابة مدي1تيفي الإخبارية، تتمحور حول تحديد قيمة هذه الزكاة نقدا، ولغايته كان لنا اتصال هاتفي بلحسن السكنفل رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، الذي قال إن قيمتها النقدية تتحدد انطلاقا من المنطقة الجغرافية التي يعيش فيها مؤدي الزكاة، وحسب ثمن ونوع الدقيق الذي يستهلكه، وهي ما قدره رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة مابين 12.50 درهم و20 درهم.
وأكد الأستاذ السكنفل أن إخراج الزكاة في الحي الذي تسكن فيه ليس إجباريا باعتبار أن هناك أحياء فيها من هم أشد فقرا وحاجة، وأنه كذلك لا يجوز للفقراء تبادل زكاة الفطر فيما بينهم، إلا إذا تحصل الفقير من زكاة الفطر ما يكفيه ويزيد، آنذاك يمكنه أن يتصدق مما حصل عليه في إطار التضامن الاجتماعي.
وبخصوص إخراج الزكاة عن الشخص الميت الذي صام أياما من رمضان، فإنها لا تجوز حسب الأستاذ السكنفل، باعتبار الزكاة تصبح واجبة بغروب آخر يوم من أيام رمضان، وباعتبار الميت لم يكمل الصيام حتى آخر غروب فإنه لايجوز إخراج زكاة الفطر عنه.
أما عن المغاربة المقيمين بالخارج والذين يصومون رمضان خارج أرض الوطن ويفضلون قضاء العيد مع الأهل والأحباب بالمغرب، فيؤكد الأستاذ لحسن السكنفل أن إخراج الزكاة في هذه الحالة مرتبط بمكان قضاء العيد، وتحدد قيمتها بحسب معدل دخل البلد الذي صام فيه مؤدي الزكاة.
وللمزيد من المعلومات يمكن الاتصال بالمندوبيات الجهوية حسب الأرقام الهاتفية المبينة بالجدول.
أوقات وأماكن صلاة عيد الفطر المبارك لعام 1436هـ وقيمة زكاة الفطر عينا وبالقيمة نقودا حسب المندوبيات الجهوية والإقليمية للشؤون الإسلامية.