أكدت «المساء» في عددها ليوم أمس، أن فريق الجيش الملكي، سيجري ما تبقى من مبارياته المحلية عن البطولة الوطنية، بالعاصمة الرباط، بعد وصول مسؤوليه لتوافق مع وزارة الداخلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفريق الفتح الرباطي، بعد أن كان الفريق العسكري مهددا بالاستقبال خارج محور الرباط – سلا.
وحصل مسؤولو الجيش الملكي، على تأكيد رسمي من الجهات المعنية، على أن الفريق الأول للعاصمة سيجري مبارياته التي يكون فيها مضيفا بملعب الفتح، انطلاقا من مباراة الجولة الرابعة للبطولة الاحترافية يوم 8 أكتوبر، أمام ضيفه اتحاد طنجة، وهي المباراة التي كانت مهددة بأن تلعب تارة بملعب أبو بكر عمار بسلا، وتارة أخرى بملعب العبدي بالجديدة.
وساهم تدخل رئيس فريق الجيش الملكي، الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، في حل مشكل الملعب، بموازاة التغيير الذي شمل الجهاز التنفيذي للجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية، حيث فضل الجنرال مختار مصمم، أن يبتعد عن الأنظار، لكي يعهد للكولونيل أبو بكر الأيوبي، ليكون الرئيس المنتدب، علما أنه أشرف لعدة سنوات على قطب الرياضات الجماعية (كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد)، وسيعقد المكتب المسير بداية الأسبوع اجتماع لإعادة توزيع المهام.
وكان فريق الجيش الملكي، قد توصل بقرار من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يطلب منه البحث عن ملعب آخر لاستقبال مبارياته، انطلاقا من الجولة الثانية لبطولة اتصالات المغرب الإحترافية لكرة القدم، بعيدا عن ملعب الفتح لدواعي أمنية.
وأخبرت الجامعة فريق الجيش الملكي أنه لم يعد ممكنا من الناحية الأمنية، استقبال مباريات الفريق العسكري بملعب الفتح، قبل أن تعود الجامعة وتخبر مسؤولي الجيش، بأن هناك ترخيصا مؤقتا بأن يستقبل الجيش الملكي مباراته أمام أولمبيك أسفي، على أن يواصل البحث عن ملعب آخر.
وقبل التوصل إلى اتفاق رسمي، لكي يستقبل الجيش الملكي بملعب الفتح، أصدر الفريق العسكري بلاغا غير معتاد، فيه نوع من الاعتذار اتجاه الجار الفتح الرباطي، الذي لم تعجبه على ما يبدو، تعليقات الأنصار الذين اتهموا مسؤولي الفريق الثاني بالعاصمة، بالتسبب في نقل مباريات الفريق العسكري إلى خارج الرباط.
وصاغت إدارة الجيش الملكي، باللغة الفرنسية، بلاغا يبرأ ساحة المكتب المسير للفتح الرباطي، فيما يتعلق بإغلاق ملعب الفتح، و يرجع ذلك لتقرير من السلطات المحلية التي تحدثت عن غياب الشروط الأمنية بملعب الفتح منوها بما قدمه فريق اتحاد الفتح الرياضي من دعم للفريق العسكري بتمكنيه من ملعب الفتح لاستقبال مبارياته.
وجاءت هذه التطورات، عقب الوقفة الإحتجاجية التي نظمتها جماهير الجيش الملكي بحديقة «ميني بارك» بحي التقدم، حيث لم يعجب مسؤولي الفتح الرباطي الزج باسم الفريق في شعارات معادية، مما جعلها تتصل بإدارة الجيش الملكي، التي لم تتأخر في التنويه بما يقوم الفريق الفتحي.